٤ - وعن أبي هريرة وابن عمر - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ، يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأنِ مِنَ اللِّينِ، أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ العَسَلِ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ يَقُولُ الله تَعَالى: أَبِي تغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ تَجتَرِئُونَ؟ فَبِي حَلَفْتُ لأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنةً تَذَرُ الحَلِيمَ فِيهِم حَيْرَانَ". أخرجه الترمذي (٢). [ضعيف جداً]
"الختل"(٣) الخدع.
"وَالاجْتِرَاء"(٤) الجسارة على الشيء.
قوله: في حديث أبي هريرة وابن عمر: "يختلون" أقول: بفتح حرف المضارعة وسكون الخاء المعجمة، يقال: ختله يختله إذا خدعه وراوغه، ويقال (٥): ختل الذئب الصيد إذا تخبأ له والمراد يطلب الدنيا بعمل الآخرة.
قوله:"أخرجه الترمذي".
(١) أي الترمذي في "السنن" (٤/ ٥٩٤). (٢) في "السنن" رقم (٢٤٠٤) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وهو حديث ضعيف جداً. وأخرجه برقم (٢٤٠٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنه -، وهو حديث ضعيف. (٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٤٧١): ختل فيه من أشراط الساعة أن تعطل السيوف من الجهاد، وأن تختل الدنيا بالدين، أي: تطلب الدنيا بعمل الآخرة، يقال: ختله يختله إذا خدعه وراوغه. وانظر: "الفائق" للزمخشري (١/ ٣٥٤)، "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٢٠٩). (٤) أي متسلطين عليه غير هائبين. "النهاية" (١/ ٢٤٨) (٥) قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٤٧١).