٢ - وعن كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ العُلَمَاءَ وَيُمارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ الله النَّارَ". أخرجه الترمذي (١). [حسن]
"المُمَارَاةٌ"(٢) المجادلة والمناظرة.
"وَالمُجَارَاةُ"(٣) أن يجري مع قوم في شيء ويفعل مثل فعلهم.
قوله: في حديث [أبي بن](٤) كعب: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (٥): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه. انتهى.
٣ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ جُبِّ الحُزْنِ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! وَمَا جُبُّ الحُزْنِ؟ قَالَ:"وَادٍ فِي جَهَنَّمَ تَتَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ". قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَنْ يَدْخُلُهُ؟ قَالَ:"القُرَّاءُ المُرَاءُونَ بِأَعْمَالهِمْ". أخرجه الترمذي (٦). [ضعيف]
قوله: في حديث أبي هريرة في جب الحزن: "أخرجه الترمذي".
(١) في "السنن" (٢٦٥٤)، وهو حديث حسن. (٢) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٥٤٣). (٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٥٩): ليجاري به العلماء أي: يجري معهم في المناظرة والجدال، ليظهر علمه إلى الناس رياءً وسمعة. (٤) زيادة من (أ). (٥) أي الترمذي في "السنن" (٥/ ٣٣). (٦) في "السنن" رقم (٢٣٨٣). وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٥٦)، وهو حديث ضعيف.