وفي "النهاية"(١) له: العِرْض: موضعُ المدْح والذَّم من الإنسان، سواءً كان في نفسه أو في سَلَفه أو مَنْ يَلْزمه أمْرُه. وقيل: هو جَانبُه الذي يَصُوُنه وحَسَبه، ويُحَامِي عنه أن يُنْتَقَص، ويُثْلَبَ. وقال ابن قتيبة: عِرْضُ الإنسان نَفْسُه وبدَنُه لا غيرُ. انتهى.
قوله:"لا يجني جانٍ".
أقول: الجنايَةُ: الذَّنْبُ ما يفعله الإنسان مما يوجب عليه الجزاء، إمَّا في الدنيا؛ وإما في الآخرة. ويريده - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه لا يُطالبُ بجناية الجاني [٧٤/ ب] غُيرُه، من أقاربه وأباعِدِه، وقد فسَّره في الحديث:"لا يجني ولدٌ ولا يجني والدٌ على ولده" أي: إذا جنى أحدهما لا يطالَبُ به الآخر، وقد كان ذلك معتاداً بين العرب [قاله](٢) ابن الأثير (٣).
قلت: وهو الآن باقٍ في بوادي اليمن وغيرها.
قوله:"عوان" - بالعين المهملة - جمع عانية، وهي مؤنثة العاني: الأسير شبه. النساء بالأسرى عند الرجال، لتحكمهم فيهن، واستيلائهم عليهن قوله:[٧٥/ ب][٢٧/ أ].