أقول: هي حجته - صلى الله عليه وسلم - سنة عشر من الهجرة تأتي صفتها. وسميت بالوداع لأنه - صلى الله عليه وسلم - ودع الناس وقال:"لعلِّي لا أحج بعد عامي هذا".
وقوله:"فحمد الله وأثنى عليه" لم يعين اليوم الذي خطب فيه، وقد ثبت أنه خطب في عرفات، وفي منى، ولكنه قد عينه حديث ابن عباس عند البخاري (١)[أنه](٢) يوم النحر.
قوله:"ثم قال ثلاثاً" لفظ الجامع (٣): ثم قال: "أي يوم أحَرم؟ أي يوم أحرَم؟ أي يوم أحرم؟ "
قوله:"قالوا" لفظ الجامع (٤): قال الناس: يوم الحج الأكبر يا رسول الله! وفيه دليل أنهم قد علموا عظمة يوم الحج الأكبر.
واختلف الناس في تعيينه قال ابن الأثير (٥): يوم النحر، وقيل: هو يوم عرفة، وإنما سُميَ الحجّ الأكبر، لأنهم يسمُّون العمرةَ: الحجَّ الأصغر.
"وأعراضكم" العرض: النفس، وقيل: الحسب قاله ابن الأثير في غريب الجامع (٥).
(١) في "صحيحه" رقم (١٧٣٩). (٢) في المخطوط (ب): وأنه. (٣) في "جامع الأصول" (١/ ٢٦٠). (٤) في "جامع الأصول" (١/ ٢٥٨). (٥) في "جامع الأصول" (١/ ٢٦٠).