قلت: واللفظ هنا للترمذي وقال (١): هذا حديث غريب، لا نعرفه إلاّ من حديث شريك، وقد رخّص بعض أهل العلم أن يضحى عن الميت، ولم ير بعضهم أن يضحى عنه، وقال عبد الله بن المبارك: أحب إليّ أن يتصدق عنه ولا يضحّى، وإن ضحى فلا يأكل منها شيئًا ويتصدق بها. انتهى كلامه.
وقال المنذري (٢): حنش تكلم فيه غير واحد.
وقال ابن حبان البستي (٣): كان كثير الوهم في الأخبار يتفرد عن علي - رضي الله عنه - بأشياء لا تشبه حديث الثقات حتى صار ممن لا يحتج به، وشريك هو ابن عبد الله القاضي فيه مقال، وقد أخرج له مسلم في المتابعات، انتهى.
وفي "التقريب"(٤): شريك بن عبد الله القاضي بواسط ثم الكوفة أبو عبد الله صدوق يخطئ كثيراً، تغيّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عاقلاً فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع. انتهى.
(١) في "السنن" (٤/ ٨٥). (٢) في مختصر "السنن" (٤/ ٩٥). (٣) في المجروحين (١/ ٣٣٣ رقم ٢٨١). (٤) (١/ ٣٥١ رقم ٦٤). (٥) كذا في المخطوط والذي في "الموطأ": لكريمه. (٦) في "الموطأ" (١/ ٣٨٠ رقم ١٤٧)، وهو أثر مقطوع صحيح.