٩ - وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُضَحِّي بِكَبْشٍ أَقْرَنَ فَحِيلٍ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ ويمشي فِي سَوَادٍ وَيَأْكُلُ في سَوَادٍ. أخرجه أصحاب السنن (١). [صحيح].
والمراد اختيار الفحل على الخصيِّ والنَّعْجَةِ، واختيار نُبْله وعظم خَلْقِه.
قوله:"في حديث أبي سعيد فحيل" تصغير فحل، قال ابن الأثير (٢): هو الذي يُشْبِهُ الفُحولة في نُبلهِ وعِظَم خلقه، ويقال: هو المنجب في ضِرَابه. انتهى.
وفي "القاموس"(٣): فحيل كريم منجب في ضرابه وكبش فحيل يشبه فحل الإبل في نبله. انتهى.
فقول ابن الأثير: يشبه الفحولة غير ظاهر المعنى؛ لأنّ الفحولة جمع فحل كما في "القاموس" ومعناه هنا خفي.
قوله:"والمراد اختيار الفحل على الخصي" يقال: إذا كان المراد من الفحيل الذي يشبه فحل الإبل في نبله فليس فيه دلالة على الفحل المقابل للخصي [أو](٤) يراد به المنجب في ضرابه فكذلك.
وقوله:"على صفاحهما"(٥) بالمهملتين الأولى مكسورة.
(١) أخرجه أبو داود رقم (٢٧٩٦)، والترمذي رقم (١٤٩٦)، وابن ماجه رقم (٣١٢٨)، والنسائي رقم (٤٣٦٠). وهو حديث صحيح. (٢) في "غريب الجامع" (٣/ ٣٢٦). (٣) "القاموس المحيط" (ص ١٣٤٥). (٤) في (أ): إذْ. (٥) هذه العبارة من حديث أنس المتقدم وليست من حديث أبي سعيد هذا، والتي في الحديث "على صفحتهما".