وهو حديث حسن أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢) و [الطحاوي (٣)] (٤) وابن حبان (٥) ثم ذكر طرقه وقال: وهذه الطرق يقوي بعضها بعضًا، ومن ثمة صححه الترمذي وابن حبّان، وإذا كان من رخص له منع أن يرمي قبل طلوع الشمس فمن لم يرخص له أولى. انتهى.
قلت: وهو معارض [١٧٨ ب] بحديث عائشة المذكور في الكتاب، فجمع بينهما الشافعي (٦) بحمل حديث ابن عباس على الندب.
قال الحافظ (٧): ويؤيده ما أخرجه الطحاوي (٨) من طريق شعبة عن ابن عباس قال: "بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أهله وأمرني أن أرمي مع الفجر".
(١) في "السنن" رقم (١٩٤٠). (٢) في "السنن" رقم (٣٠٦٤). (٣) في شرح معاني الآثار (٢/ ٢١٧). (٤) في (ب) البخاري. (٥) في "صحيحه" رقم (٣٨٦٩). وأخرجه أحمد (١/ ٢٣٤)، والترمذي رقم (٨٩٣)، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه رقم (٣٠٢٥)، والحميدي رقم (٣٦٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" رقم (١٢٩٩)، (١٢٧٠٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١٣١ - ١٣٢)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٩٤٣) من طرق. وهو حديث صحيح. (٦) المجموع شرح المهذب (٨/ ١٨٠). (٧) في "فتح الباري" (٣/ ٥٢٩). (٨) في شرح معاني الآثار (٢/ ٢١٥) وقد تقدم.