٥ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ - رضي الله عنها - رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُفِيضَ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ، وَكانَتِ امْرأَةً ضَخْمَةً ثَبِطَةً فَأَذِنَ لهَا. قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها -: لَيْتَنِي كُنْتُ اسْتَأْذَنْتُه كما اسْتأذَنْتهُ. وَكَانَتْ عَائِشَةُ لاَ تُفِيضُ إِلاَّ مَعَ الإِمَامِ. أخرجه الشيخان (١) والنسائي (٢)[صحيح].
"ثَبِطَهِ" أي: بَطيئة.
قوله:"في حديث عائشة: استأذنت سودة" أي: بنت زمعة أم المؤمنين.
قوله:"ثقيلة" أي: من عظم جسمها "ثبطة"(٣) بفتح المثلثة وكسر الموحدة بعدها مهملة خفيفة، أي: بطيئة الحركة كأنها تثبط بالأرض، أي: تشبث بها، قاله في "الفتح"(٤).
٦ - وعنها - رضي الله عنها - قالت: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة ليلة النحر. فرمت الجمرة قبل الفجر ثم مضت فأفاضت. أخرجه أبو داود (٥) والنسائي (٦). [ضعيف].
قوله:"في حديث عائشة: فرمت الجمرة قبل الفجر". قال المنذري (٧): قال البيهقي (٨): هذا إسناد صحيح لا غبار عليه [١٩٠/ أ] ذكر ذلك عقب حديث أبي داود وقال: قال
(١) أخرجه البخاري رقم (١٦٨٠)، ومسلم رقم (٢٩٤/ ١٢٩٠). (٢) في "السنن" رقم (٣٠٣٧). (٣) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٠٥): أي ثقيلة بطيئة، من التثبيط وهو: التَّعويق، والشَّغل عن المراد. وانظر: غريب الحديث للخطابي (٢/ ٢١٣). (٤) (٣/ ٥٢٩). (٥) في "السنن" رقم (١٩٤٢). وهو حديث ضعيف. (٦) في "السنن" (٣٠٦٦) وفيه: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر إحدى نسائه أن تنفر من جمع ليلة جمع فتأتي جمرة العقبة فترميها وتصبح في منزلها وكان عطاء يفعله حتى مات". إسناده ضعيف. (٧) في "مختصر السنن" (٢/ ٤٠٥). (٨) في "معرفة السنن والآثار" (٧/ ٣١٧ رقم ١٠١٨٣)