فيه وطواف الوداع كان ليلاً، وصرّح أبو داود (١) أنه طاف راكبًا لمرض وقال جابر (٢): "أنه طاف راكبًا ليراه الناس ويشرف عليهم وليسألوه".
قال النووي (٣): إنه يحتمل أنه لهذا كله، وجابر قال .. طاف بالبيت في حجة الوداع [وب (٤) الصفا والمروة".
أخرجه مسلم (٥).
وعند أبي داود (٦) عن صفية بنت شيبة .. أنه طاف عام الفتح على بعير يستلم الركن بمحجن في يده"، [١٨٥/ أ] قال المنذري (٧): إن صفية هذه أخرج لها البخاري في صحيحه حديثاً، وقيل: إنها ليست صحابية، وأنّ الحديث مرسل، حكي ذلك عن أبي عبد الرحمن النسائي وأبي بكر البرقاني، وذكر ابن السكن [في الصحابية](٨) وكذلك أبو عمر ابن عبد البر (٩). انتهى.
(١) في "السنن" (١٨٨١) عن ابن عباس: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم مكة وهو يشتكي، فطاف على راحلته، كلَّما أتى على الرُّكن استلم الرُّكن بمحجن، فلمَّا فرغ من طوافه أناخ، فصلّى ركعتين". وهو حديث صحيح دون قوله: "وهو يشتكي"، وإلا فهو ضعيف منكر. (٢) أخرجه مسلم في صحيح رقم (١٢٧٣)، وأبو داود رقم (١٨٨٠) والنسائي رقم (٢٩٧٥)، وهو حديث صحيح. (٣) في شرحه لصحيح مسلم (٩/ ١٩). (٤) في المخطوط "وبين" وما أثبتناه من "صحيح مسلم". (٥) في "صحيحه" رقم (٢٥٥/ ١٢٧٣). (٦) في "السنن" رقم (١٨٧٨)، وهو حديث حسن. وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٩٤٧). (٧) في مختصر "السنن" (٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧). (٨) كذا في المخطوط والذي في "مختصر السنن" في كتابه في الصحابة. (٩) انظر: "الاستيعاب" رقم (٣٣٧٣).