ولهذا أهلّ (١) علي - عليه السلام - بهما بياناً للناس أنّ نهي عثمان لا دليل عليه.
٤ - وعن جابر - رضي الله عنه - قَالَ: قَرَنَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - الحَجَّ وَالعُمْرَةَ فَطَافَ لهما طَوَافَاً وَاحِدَاً. أخرجه الترمذي (٢) والنسائي (٣). [صحيح].
قوله:"في حديث جابر طوافاً واحداً" هذا هو ما دلت عليه الأدلة أنه لا تثنى أعمال الحج على القارن وحديث ابن عمر كحديث جابر أيضاً.
........... (٤)
قوله:"في حديث ابن عباس وهو بوادي العقيق" وهو وادٍ بقرب البقيع بينه وبين المدينة أربعة أميال.
(١) أخرج البخاري رقم (١٥٦٣) والنسائي رقم (٢٧٢٣) عن مروان بن الحكم قال: شهدت عثمان وعلياً، وعثمان ينهى عن المتعة, وأن يجمع بينهما، فلما رأى ذلك علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة وقال: ما كنت لأدع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول أحد"، وهو حديث صحيح. (٢) في "السنن" رقم (٩٤٧). (٣) في "السنن" رقم (٢٩٨٦). وأخرجه مسلم رقم (١٢١٥)، (١٢٧٩) وابن ماجه رقم (٢٩٧٢) و (٢٩٧٣). (٤) حديث ابن عباس محذوف من أكثر نسخ التيسير. وإليك نصه وتخريجه. عن عكرمة قال: سمعت ابن عباس يقول: حدثني عمر بن الخطاب، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أتاني الليلة آتٍ من عند ربي عز وجل - قال وهو بالعقيق - فقال: في هذا الوادي المبارك وقال: عمرة في حجة". • أخرجه البخاري رقم (١٥٣٤) و (٢٣٣٧) وأبو داود رقم (١٨٠٠) وابن ماجه رقم (٢٩٧٦). وقال أبو داود: رواه الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد في هذا الحديث عن الأوزاعي: "وقل عمرة في حجة". انظر البخاري رقم (٢٣٣٧). قال أبو داود: وكذا رواه علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث وقال: وقل: "عمرة في حجة".