النقيع (١) بالنون، لنعم الصدقة والخيل المعدة في سبيل الله، وصحف من قرأه بالموحدة وهو موضع على عشرين فرسخاً (٢) من المدينة.
٤١ - وَفِي رِوَاية (٣) قَالَ: وَبَلَغَنَا أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَمَى النَّقِيعَ، وَأَنَّ عُمَرَ حَمَى السَّرَفَ وَالرَّبَذَةَ. [صحيح]
قوله:"في رواية قال: وبلغنا".
قلت: ساق ابن الأثير (٤) الرواية عند البخاري وأبي داود عن الصعب بلفظ: "لا حمى إلا لله ولرسوله"، قال: وبلغنا إلى قوله: "الربذة"، وقال: هذه رواية البخاري ثم قال: وعند أبي داود (٥)، "أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا حمى إلا لله ولرسوله"، قال ابن شهاب: إن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حمى النقيع. انتهى.
إذا عرفت هذا فقول "المصنف": "وفي رواية قال: وبلغنا" غير صحيح؛ لأنها كلها (٦) رواية البخاري وكلامه يشعر بأنه قوله: "قال .. إلى آخره" في رواية أخرى وليس كذلك.
قوله: "الشرف" (٧) بفتح المعجمة والراء وفاء على الأشهر.
(١) انظر "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٣٨). (٢) الفرسخ = ٥٥٤٤ م = ٥٤٤, ٥ كم. ٢٠ فرسخاً = ١١٠٨٨٠ م = ٨٨٠، ١١٠ كم. انظر: الإيضاحات العصرية (ص ٦٢). (٣) أخرجها البخاري في "صحيحه" رقم (٢٣٧٠) ونصه: "لا حمى إلا لله ولرسوله" وقال: بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حمى النَّقيع، وأن عمر حمى شرف الربذة". (٤) في "الجامع" (٢/ ٧٣٣). (٥) في "السنن" رقم (٣٠٨٣، ٣٠٨٤) عن الصعب بن جثامة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حمى النقيع، وقال: "لا حمى إلا لله ولرسوله". (٦) وهو كما قال. (٧) انظر "فتح الباري" (٥/ ٤٥).