قوله:"يرمل"(١) رملت اللحم بتشديد اللام مرغته في الرمل.
قوله:"الشك من هناد" بفتح الهاء وتشديد النون الراوي، وفي راوية لأبي داود [عن حماد بالحاء المهملة (٢)] وهي المصدرة في "السنن"، ورواية الأنصاري هنّاد، كما هنا.
٤٠ - وَعَنِ الصَّعْب بْنِ جَثَّامَة قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -. "لَا حِمَى إِلَّا لله تَعَالَى وَلِرَسُوْلِهِ"، أخرجه البخاري (٣) وأبو داود (٤)[صحيح]
قوله:"في حديث الصعب بن جثامة: لا حمى إلا لله ولرسوله" لفظ "حمى" بغير تنوين، والحصر أريد به إبطال [٨٥ ب] حمى (٥) الجاهلية، وذلك أنه كان الشريف في الجاهلية إذا نزل أرضاً استعوى كلباً فحمى مدعوي الكلب لا يشاركه فيه أحد وهو يشارك القوم في سائر ما يرعون فيه، فنهى - صلى الله عليه وسلم - (٦) عن ذلك وأضاف الحمى إلى الله ورسوله، إلا ما يحمى للخيل التي ترصد للجهاد، والإبل التي يحمل عليها في سبيل الله، وإبل الزكاة وغيرها، كما حمى - صلى الله عليه وسلم -
(١) أي: يُلَتّ بالرمل لئلا ينتفع به. قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٩٢)، "المجموع المغيث" (١/ ٨٠٦). (٢) كذا في "أ. ب" "المجموع المغيث" (١/ ٨٠٦)، والمصدرة في "السنن" هنّاد بن السِّريّ. (٣) في "صحيحه" رقم (٢٣٧٠). (٤) في "السنن" رقم (٣٠٨٣، ٣٠٨٤). وأخرجه الشافعي (٢/ ١١٥ رقم ١٣٥٥ - "بدائع المنن") وأحمد (٤/ ٣٧، ٧١، ٧٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ١٤٦) وفي المعرفة (٩/ ١٣ رقم ١٢١٨٩) وابن أبي شيبة (٧/ ٣٠٣ رقم ٣٢٤١) وهو حديث صحيح. (٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٣٨)، "فتح الباري" (٥/ ٤٥). (٦) انظر: "روضة الطالبين" (٥/ ٢٩٢ - ٢٩٣)، "فتح الباري" (٥/ ٤٥ - ٤٦).