والاستشهاد بالآية ظاهرة في الأول أنه موقوف (١)، وفي الآخرين أنه مرفوع، فهذا ما في "البخاري" من تفسير سورة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرج الترمذي في تفسيرها ثلاثة أحاديث أيضاً:
الأول: من حديث أبي هريرة (٢) في قوله: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}(٣) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة" قال (٤): هذا حديث حسن صحيح.
قال: ويروى عن أبي هريرة عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
[و](٥) الثاني: عنه (٦) أيضاً قال: تلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (٣٨)} (٧) قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
على منكب سلمان قال:"هذا وقومه، هذا وقومه"، ثم قال (٨): هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، وقد روى عبد الله بن جعفر هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن، ثم ساق الثالث.
(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٨٠ - ٥٨١). (٢) في "السنن" رقم (٣٢٥٩)، قلت: وأخرجه البخاري رقم (٦٣٠٧). (٣) سورة محمد آية: (١٩). (٤) أي: الترمذي في "السنن" (٥/ ٣٨٣). (٥) زيادة من (ب). (٦) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٣٣٦٠) وهو حديث ضعيف. (٧) سورة محمد آية: (٣٨). (٨) في "السنن" (٥/ ٣٨٣).