واعلم أني لا أدري ما وجه إسقاط ابن الأثير، ثم "المصنف" لتفسير سورة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - مع ثبوته في البخاري وفي الترمذي، وسرد "البخاري" في تفسيرها [٤١١/ ب]، ثلاثة أحاديث [مرفوعة](١).
الأول: عن أبي هريرة (٢) عنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن، فقال: مَهْ. قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب! قال: فذلك لك" قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢)} (٣).
الحديث الثاني (٤) عنه بهذا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرءوا إن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} ".
والثالث (٥): مثله عن أبي هريرة.
(١) في (أ) مرفوعاً. (٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٨٣٠) وفي "الأدب" رقم (٥٠) ومسلم رقم (٢٥٥٤) وابن جرير في "جامع البيان" (٢١/ ٢١٤) والبغوي في "شرح السنة" رقم (٣٤٣١) والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (١١٤٩٧) وابن حبان في "صحيحه" رقم (٤٤١) والحاكم (٤/ ١٦٢) والبيهقي في "الشعب" رقم (٧٩٣٤) وفي "السنن الكبرى" رقم (١١٤٩٧). (٣) سورة محمد الآية: (٢٢). (٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٨٣١). (٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٨٣٢).