ومنهم المتعبد السياح، والمتعوذ الصياح، يزيد بن حميد الضبعي أبو التياح
• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن عبيد بن حساب قال ثنا جعفر بن سليمان. قال قال أبو التياح:
كان الرجل يقرأ عشرين سنة لا يشعر به جيرانه.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا سيار قال ثنا جعفر. قال سمعت أبا التياح يقول: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم ادهن ولبس صالح ثيابه، ولقد كان الرجل يقرأ عشرين سنة ما يعلم به جيرانه.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا سيار قال حدثنا جعفر. قال: دخلنا على أبي التياح نعوده. فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدا واجتهادا ثم بكى.
أسند أبو التياح: عن أنس بن مالك، وأبي عثمان النهدي، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وابن أبي مليكة، وأبي حمزة، وإسحاق بن سويد رضي الله تعالى عنهم. وروى عنه: شعبة والحمادان وعبد الوارث، قليل الحديث عامة حديثه في الصحاح.
• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا العباس بن الفضل الأزرق قال ثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه. قال: لما قدم النبي ﷺ المدينة نزل على علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملأ بني النجار فجاءوا متقلدين سيوفهم، قال: فكأني أنظر إلى رسول الله ﷺ على راحلته وأبو بكر رديفه وملأ بني النجار حوله، قال: وكان رسول الله ﷺ يصلى حيث أدركته الصلاة، ويصلى فى مراعى