لو شئت كنت ككرز في تعبده … أو كابن طارق حول البيت فى الحرم
قد حال دون لذيذ العيش خوفهما … وسارعا في طلاب الفوز والكرم
فقال لي ابن هبيرة: من كرز ومن ابن طارق؟ قال قلت أما كرز فكان إذا كان في سفر واتخذ الناس منزلا اتخذ هو منزلا للصلاة، وأما ابن طارق فلو اكتفى أحد بالتراب كفاه كف من تراب. قال: أبو حفص: ذكروا أن ابن طارق كان يقدر طوافه في اليوم عشر فراسخ.
• [
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني شريح بن يونس ثنا محمد بن فضيل. قال:
رأيت ابن طارق في الطواف قد انفرج له أهل الطواف عليه نعلان مطرقتان فخزروا طوافه في ذلك الزمان فإذا هو يطوف في اليوم والليلة عشر فراسخ] (١).
أسند كرز عن طاوس، وعطاء، والربيع بن خيثم، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم.
• حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر قال أخبرني علي بن محمد بن يحيى الخالدي الطوسي في كتابه قال ثنا جعفر بن خالد بن عبد الله بسمرقند قال ثنا علي ابن إسحاق بن إبراهيم بن مسلم بن رزين قال ثنا محمد بن الفضل قال ثنا محمد ابن سوقة عن كرز عن طاوس عن ابن عباس عن النبي ﷺ.
أنه قال:«على الركن اليماني ملك موكل به منذ خلق الله السموات والأرض، فإذا مررتم به فقولوا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، فإنه يقول آمين». وقال كرز: إذا مررت بالحجر الأسود فكبر وصل على النبي ﷺ، ثم قل: اللهم تصديقا بكتابك، وأخذا بسنة نبيك ﷺ.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا يعقوب بن يوسف عن (٢) عاصم البخاري قال ثنا محمد بن عيسى بن حيان قال ثنا محمد بن الفضل عن كرز بن وبرة عن طاوس (٣). قال: سمعت ابن عباس يقول: «إذا كان صبيحة يوم عرفة وقوض أهل منى بأبنيتهم متوجهين إلى عرفات، نادى جبريل بصوت يسمعه ما بين
(١) زيادة فى مغ (٢) فى مغ: يوسف بن عاصم (٣) فى الاصلين عن طارق