وذكر البراء بن مالك الأنصاري أخا أنس بن مالك، وحكى عن محمد بن إسحاق أنه من أهل الصفة ولم يذكر إسناده، والبراء شهد أحدا فما دونه من المشاهد، استشهد يوم تستر وكان طيب القلب يميل إلى السماع ويستلذ الترنم، أحد الشجعان والفرسان.
• حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو محمد بن حيان. قالا:
ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا أبو معمر ثنا سعيد بن محمد عن مصعب بن سليم قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله ﷺ:
«رب أشعث ذى طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك» فلما كان يوم تستر انكشف الناس فقالوا يا براء أقسم على ربك، فقال:
أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك. قال: فاستشهد.
• حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون الحافظ قال في كتابي عن الحسن بن حماد الوراق - وعندي أني سمعته منه - ثنا عبدة ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله - يعني ابن المثنى - عن ثمامة عن أنس بن مالك. قال:
كان البراء بن مالك رجلا حسن الصوت فكان يرجز برسول الله ﷺ، فبينا هو يرجز برسول الله في بعض أسفاره إذ قارب النساء، فقال رسول الله ﷺ:«إياك والقوارير، إياك والقوارير».
• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك. قال: استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم. فقال له أنس: أي أخي. فاستوى جالسا فقال: أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله.
- ثوبان مولى رسول الله ﷺ
وذكر ثوبان مولى رسول الله ﷺ ونسبه إلى أهل الصفة من قبل عمرو بن علي، وقد تقدم ذكرنا لثوبان أنه كان من القنعين الأعفاء الوفيين الظرفاء.