قال الشيخ: ومن المشهورين بتحقيق العبادة والعبودية. والانقياد لتعظيم الألهية والربوبية. المأخوذ عنه الآداب الشريفة، والمقتبس منه الكثير من آثار الشريعة. أبو الحارث شريح بن يونس.
نقل عنه الأحوال السنية، وله الآيات البديعة. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت أحمد ابن الضحاك الخشاب يقول - وكان من البكائين - رأيت فيما يرى النائم شريح ابن يونس فقلت: ما فعل بك ربك يا أبا الحارث؟ فقال: غفر لي، ومع ذلك جعل قصري إلى جنب قصر محمد بن بشير بن عطاء الكندي. فقلت: يا أبا الحارث أنت عندنا أكبر من محمد بن بشير. فقال: لا تقل ذاك فإن الله تعالى جعل لمحمد بن بشير حظا في عمل كل مؤمن ومؤمنة، لأنه كان إذا دعا الله قال: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، والكائنين منهم.
• سمعت سليمان بن أحمد يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت شريح بن يونس يقول: رأيت رب العزة في المنام فقال لي: يا شريح سل حاجتك. فقلت: رحمال سر بسر.
• سمعت محمد بن إبراهيم يقول: سمعت حامد بن شعيب يقول: سمعت شريح يونس يقول: كنت ليلة نائما فوق المشرعة فسمعت صوت ضفدع فإذا ضفدعة في فم حية فقلت: سألتك بالله إلا خليتها. فخلاها.
ومما أسند:
حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم بن أبان السراج - ببغداد سنة ثلاثمائة - ثنا شريح بن يونس ثنا إسماعيل بن خالد عن مجالد عن الشعبي عن جابر: «أن أعرابيا جاء إلى النبي ﷺ فقال: انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى ﴿(قل هو الله أحد)﴾ إلى آخرها». غريب من حديث الشعبي