للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جارية بن حميل]

وذكر جارية بن حميل بن شبة بن قرط، من أهل الصفة حكاه عن الدارقطني وذكره عن ابن جرير أن له صحبة (١).

وذكر حذيفة بن اليمان خالط أهل الصفة مدة فنسب إليهم هو وأبوه من المهاجرين، فخيره النبي بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة وحالف الأنصار فعد في جملتهم. تقدم ذكرنا له ولأحواله في الطبقة الأولى.

كان بالفتن والآفات عارفا، وعلى العلم والعبادة عاكفا، وعن التمتع بالدنيا عازفا. بعثه رسول الله ليلة الأحزاب سرية وحده، وألبسه عباءته بعد أن كفي في سيره (٢) ريحه وبرده.

• حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبد الله بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه. قال: كنا عند حذيفة بن اليمان، فقال لقد ركبنا مع رسول الله ليلة الأحزاب فى ليلة ذات ريح شديدة وقر. فقال رسول الله : «ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟» فأمسك القوم. ثم قالها الثانية، ثم الثالثة. ثم قال: «يا حذيفة قم فاتنا بخير القوم» فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم. فقال «ائتنى بخبر القوم ولا تذعرهم علي» قال فمضيت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، قال ثم رجعت كأنما أمشي في حمام، فأتيت رسول الله فأخبرته، قال ثم أصابني حين فرغت البرد فألبسني رسول الله من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى الصبح. فلما أن أصبحت قال رسول الله «قم يا نومان».

• حدثنا محمد بن أحمد الغطريفي ثنا عبد الله بن محمد ثنا اسحاق ابن راهويه قال أخبرني جرير عن عبد الله بن يزيد الاصبهانى عن يزيد بن


(١) وذكره ابن حجر فى الاصابة وصحفه فى ز فقال: حارثة بن جميل بن شيبة.
(٢) فى ح: ستره ولعل الصواب ما اخترناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>