للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحابه فجعل الرجل يذهب بالرجل، والرجل يذهب بالرجلين حتى بقيت في خامس خمسة. قال: فقال لنا رسول الله :

«انطلقوا» فانطلقنا معه إلى عائشة. فقال: «يا عائشة أطعمينا، اسقينا» فجاءت بحشيشة (١) قال فأكلنا، ثم جاءت بحيسة مثل القطاة فأكلنا، ثم قال:

«يا عائشة اسقينا» فجاءت بقدح صغير من لبن فشربنا. ثم قال: «إن شئتم بتم، وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد» قال قلنا ننطلق إلى المسجد. قال: فبينا أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إن هذه ضجعة يبغضها الله» قال فنظرت فإذا هو رسول الله .

رواه عبد الوهاب الثقفي وابن علية وخالد بن الحارث عن هشام مثله. ورواه شيبان والأوزاغى عن يحيى بن أبى كثير مثله.

[طلحة بن عمرو]

وذكر طلحة بن عمرو البصري نزل الصفة، وسكن البصرة.

• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا ابن نمير ثنا حفص بن غياث، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا وهب ابن بقية ثنا خالد بن عبد الله. قالا: عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبى الأسود الدئلى عن طلحة بن عمرو. قال: كان الرجل إذا قدم على النبي إن كان له عريف بالمدينة نزل عليه، فإذا لم يكن له عريف نزل مع أصحاب الصفة. قال: فكنت فيمن نزل الصفة. فرافقت رجلا فكان يجري علينا من رسول الله كل يوم مد من تمر بين رجلين، فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال: يا رسول الله قد أحرق التمر بطوننا، وتخرقت عنا الخنف (٢) - والخنف برود شبه اليمانية - قال فمال النبى


(١) الجشيشة: (بالجيم) هى أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تجعل فى القدر ويلقى عليها لحم أو تمر.
(٢) الخنف ككتب جمع خنيف نوع غليظ من أردأ الكتان تعمل منه ثياب حكاه فى النهاية تفسيرا لهذا الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>