للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في قلبه شيء من الشكر حمله شكره على التفقد من أين أتي، فإذا عرف ذلك خضع، وإذا خضع أقال الله عثرته. قال حماد: إن ابن عمر سئل عن الاستدراج فقال: ذاك مكره بالعباد المضيعين. قال: فبكوا جميعا، ثم رفع أيوب يده من بينهم وقال: يا عالم الغيب والشهادة لا توفيق لنا إن لم توفقنا، ولا قوة لنا إن لم تقونا. فقال يونس: به وجدنا طعم القوة من دعائك يا أبا بكر. قال: وكان أيوب يعرفه أصحابه أن له دعوة مستجابة.

أدرك حماد معظم التابعين من البصريين، وغيرهم.

• حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك. قال: «كان رسول الله أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلة فخرجوا نحو الصوت. فاستقبلهم النبي على فرس لأبي طلحة عري وفي عنقه السيف وهو يقول: لن تراعوا، لن تراعوا، ثم قال.

وجدناه بحرا أو قال إنه لبحر قال وكان الفرس بطيئا فلم يسبق بعد ذلك اليوم».

قال حماد: هذه الكلمة الأخيرة في حديث ثابت وغيره. هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث ثابت وحماد، رواه البخاري عن سليمان.

• حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن عصام ثنا روح بن عبادة قال ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك: أن رسول الله كان إذا آوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذى أطعمنا وسقانا، وآوانا، فكم من لا كافئ له ولا مأوى». غريب من حديث حماد رواه عنه الأكابر والقدماء.

• حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك. قال: قال رسول الله : «إن الله وكل بالرحم ملكا فيقول يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة. فاذا أراد الله أن يقضي خلقها قال يا رب أذكر أم أنثى، شقيا أم سعيدا، فما الرزق، فما الأجل؟. فيكتب كذلك في بطن أمه».

صحيح ثابت من حديث حماد متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>