وتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين، ويقال ﴿يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية﴾ مرضيا عنك فطويت عليه الحريرة ثم يبعث بها الى عليين». رواه هشام عن قتادة.
أبو الحلال العتكي (١)
ومنهم العتكي أبو الحلال، المحفوظ من الكسل والملال، كان ذا قوة في العبادة، وتقشف وزهادة.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا عبيد الله بن ثور قال حدثتني أمي عن عمتها العيناء قالت: كان أبو الحلال فوق غرفة فيأتى بعض أبوابها فيشرف على شق من ناحية الحي فينادي يا فلان بن فلان، ثم يقبل على الشق الآخر فيقول مثله حتى يأتي على الأركان الأربعة. قال ثم يقول ﴿(هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا)﴾ ثم يقبل على الصلاة، ومات يوم مات وهو ابن عشرين ومائة سنة.
• حدثنا أبو بكر قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا عبيد الله ابن ثور عن عون عن ابن أبي الحلال. واسمه ربيعة بن زرارة. قال حدثتني أمي عن عمتها العيناء بنت أبي الحلال. قالت: كان لأبى حصة يسجد عليها من الكبر لا يستطيع أن يقوم. ويقول: اللهم لا تسلبني القرآن.
روى أبو الحلال عن غير واحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، سمع عثمان بن عفان. وحدث عنه قتادة، وغيلان بن جرير.
• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا روح
(١) في الازهرية: أبو الجلال (بالجيم) فى سائر الترجمة وهو تصحيف والصحيح بالحاء المهملة كما في نسخة جدة والانساب للسمعانى والقاموس واختلف على المصنف اسمه فسماء زرارة بن أبى الحلال حكى ذلك عن روح بن عبادة وقال فى صدر الترجمة (أبو الحلال) وكذا فى حديثه عن عثمان. وفى انساب السمعانى فى مادة عتكى (وأبى الحلال العتكى روى عنه سلمة بن قتيبة). وفى القاموس: (الحلال بن ثور بن أبى الحلال العتكى) ولم أقف على ترجمة له فليحرر.