محمد إني أسمعك تقرأ من الليل شهد الله إلى آخرها، ثم تقول كذا وكذا وذكرت له الكلام، فقال: أو ما سمعت مني فيها شيئا قلت لا، فقال والله لا أحدثك بها سنة، فكتبت بها على باب داره من أول يمينه، فلما تمت السنة قلت يا أبا محمد قد تمت السنة، قال: حدثني أبو وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود:
قال قال رسول الله ﷺ:«يؤتى بقاريها يوم القيامة فيقول الله تعالى إن عبدي هذا عهد عندي عهدا وأنا أحق من وفى بعهده، أدخلوه الجنة». غريب من حديث الأعمش، تفرد به عمر بن المختار عن غالب. (١).
سلام بن أبي مطيع
ومنهم الشاكر الرفيع، والشاهد السميع، سلام بن أبي مطيع.
شكر فارتفع، وشهد فاستمع.
وقيل: إن التصوف ارتفاع لازدياد، واستماع في استشهاد.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد قال: كان سلام بن أبي مطيع إذا قام يصلي كأنه شيء ملقى لا يتحرك.
• حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق ح وحدثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن شريح قالا: ثنا محمد بن يحيى النيسابوري عن سلام قال: كن لنعمة الله عليك في دينك، أشكر منك لنعمة الله عليك في دنياك.
• حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن إدريس ثنا عبدة بن سيمان ثنا عبد الله بن المبارك. قال: قال سلام:
الزاهد على ثلاثة وجوه؛ واحد أن تخلص العمل لله والقول ولا يراد بشيء منه الدنيا، والثاني ترك ما لا يصلح والعمل بما يصلح، والثالث الحلال وهو أن يزهد فيه وهو تطوع وهو أدناها.
• حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن سفيان قال حدثت عن سعيد بن عامر. قال: قال سلام: متى شئت أن ترى من النعمة عليك أكثر
(١) كذا وتقدم فى السند أنه: عمار بن عمر بن المختار