للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منازل - يقول سمعت أبا عبد الله السجزي يقول: العبرة أن تجعل كل حاضر غائبا، والفكرة أن تجعل كل غائب حاضرا. وقيل لأبي عبد الله: ما يدفعك عن لبس المرقعة؟ قال: من النفاق أن تلبس لباس الفتيان ولا تدخل في حمل أثقال الفتوة. فقيل له: وما الفتوة؟ قال: رؤية أعذار الخلق وتقصيرك، وتمامهم ونقصانك، والشفقة على الخلق كلهم: برهم وفاجرهم. وكمال الفتوة هو أن لا يشغلك الخلق عن الله.

[محفوظ بن محمود]

ومنهم المذعن للمعبود، الواثق بالودود. النيسابوري محفوظ بن محمود

• سمعت أبا عمرو محمد بن أحمد بن حمدان يقول سمعت محفوظ بن محمود يقول: من أبصر محاسن نفسه ابتلى بمساوى الناس، ومن أبصر عيوب نفسه سلم من رؤية مساوى الناس، ومن ظن بمسلم فتنة فهو المفتون.

• سمعت محمد بن الحسين يقول قال محفوظ: التائب الذي يتوب من غفلاته وطاعاته. وقال: لا تزن الخلق بميزانك وزن نفسك بميزان المؤمنين لتعلم فضلهم وإفلاسك. وقال: أكثر الناس خيرا أسلمهم صدرا للمسلمين.

ابن طاهر الأبهري

ومنهم الأبهري أبو بكر بن طاهر ظهر من حجابه الساتر، وغمر في جنابه العامر، رايات الكرام له مرفوعة وطوارق الإياس عنه موضوعة، بسط لسانه في وجود الموجود وكرم المنعم المحمود

• سمعت أبا نصر النيسابوري يحكي عن عبد العزيز الابهرى قال قال أبو بكر بن طاهر: رفع الله عن العالمين به حجب الأستار وأطلعهم على طويات مخزونات الأسرار، وأمدهم بمواد المعارف والأنوار، فهم بما ألبسهم من نوره إلى أسراره متطلعون، وبما كاشفهم من شواهد حقيقة معرفته على سائر الأمور مشرفون، لا يقدح في قلوبهم ريب بل كل ما أطلعهم عليه أثبت عندهم من العيان لأن بصائر الحقيقة لهم لامعة، وأعلام الحق لهم مرفوعة لائحة، ائتمنهم الحق

<<  <  ج: ص:  >  >>