والحمد لله ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك.
فإنهما بيدك لا يملكهما أحد سواك، إلا قال الله لجبريل - وهو ملك موكل بقضاء حوائج العباد - يا جبريل اقض حاجة عبدي.
• قرأت من خط والدي رحمة الله تعالى عليه سئل معروف الكرخي عن حقيقة الوفاء فقال: إفاقة السر عن رقدة الغفلات، وفراغ الهم عن فضول الآفات. وقال معروف: طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب، وانتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور، وارتجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق. وسئل معروف بم تخرج الدنيا من القلب؟ فقال. بصفاء الود، وحسن المعاملة، وللصفاء علامات ثلاث، وفاء بلا خلاف، وعطاء بلا سؤال، ومدح بلا جود، وعلامة الأولياء ثلاثة: همومهم لله، وشغلهم فيه، وفرارهم إليه. وقال معروف:
ليس للعارف نعمة وهو فى كل نعمة. وكان كثيرا ما يعاتب نفسه ويقول:
يا مسكين كم تبكي وتندب؟ أخلص وتخلص. وقال: السخاء إيثار ما يحتاج إليه عند الإعسار. وقال رجل: ما شكرت معروفي، فقال له: كان معروفك من غير محتسب فوقع عند غير شاكر.
قال الشيخ ﵀: كان معروف الكرخي رضي الله تعالى عنه وعى العلم الكثير، فشغلته الوعاية عن الرواية. ومما وقع لنا من مسانيد حديثه.
• حدثنا أحمد بن نصر بن منصور المقري ثنا أحمد بن الحسين بن علي المقري دبيس ثنا نصر بن داود الخليجي ثنا خلف المقري قال كنت أسمع معروفا الكرخي يدعو بهذا الدعاء كثيرا يقول: اللهم إن قلوبنا وجوارحنا بيدك لم تملكنا منها شيئا، فإذا فعلت ذلك بهما فكن أنت وليهما، فقلت يا أبا محفوظ أسمعك تدعو بهذا الدعاء كثيرا، هل سمعت فيه حديثا؟ قال: نعم، حدثني بكر بن خنيس عن سفيان الثوري.
• حدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن السري القنطري ثنا محمد بن ميمون الخفاف ثنا أبو علي المفلوج عن معروف الكرخي عن بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن أنس بن مالك أن رجلا أتى النبي