للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشيخ الامام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن اسحاق ابن موسى بن مهران الأصبهاني .

الحمد لله محدث الأكوان والأعيان، ومبدع الأركان والأزمان، ومنشئ الألباب والأبدان، ومنتخب الأحباب والخلان، مغور أسرار الأبرار بما أودعها من البراهين والعرفان ومكدر جنان الأشرار بما حرمهم من البصيرة والإيقان، المعبر عن معرفته المنطق واللسان، والمترجم عن براهينه الأكف والبنان، بالموافق للتنزيل والفرقان، والمطابق الدليل والبيان. فألزم الحجة بالقادة من المرسلين، وأبهج المنهج بالسادة من المحققين؛ الذين جعلهم خلفاء الأنبياء، وعرفاء الأصفياء. المقربين إلى الرتب الرفيعة، والمنزهين عن النسب الوضيعة، والمؤيدين بالمعرفة والتحقيق، والمقومين بالمتابعة والتصديق، معرفة تعقب لمعرفتهم (١) موافقة، وتوجب لحكم نفوسهم مفارقة، وتلزم لخدمة مشهودهم معانقة، وتحقق لشريعة رسولهم مرافقة (٢)

والصلاة على من عنه بلغ وشرع، وبأمره قام وصدع، ولمتبعيه غرس وزرع، محمد المصطفى المصطنع. وعلى إخوانه (٣) من النبيين والمرسلين، وعلى آله وصحابته المنتخبين وسلم.

أما بعد أحسن الله توفيقك فقد استعنت بالله ﷿ وأجبتك إلى ما ابتغيت، من جمع كتاب يتضمن أسامي جماعة وبعض أحاديثهم وكلامهم؛


(١) ز: لمعروفهم.
(٢) ز: موافقة
(٣) ز: اخوته

ج: ص:  >  >>