للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كريم قوم فأكرموه». غريب من حديث الجريري لم نكتبه إلا من حديث عوين، وكذلك الحديث الذي قبله تفرد به عوين عن الجريري.

• حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا يعقوب بن أبي يعقوب ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو قدامة الحارث بن عبيد الأيادي عن سعيد بن إياس عن الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن عائشة قالت: «كان رسول الله يحرس حتى نزلت هذه الآية ﴿(والله يعصمك من الناس)﴾ فأخرج نفسه من القبة فقال: انصرفوا فقد عصمني الله من الناس».

• حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا عفان ثنا الجريري عن أبي نضرة عن عبد الله بن مولة عن بريدة عن النبي قال: «يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب».

الفضل بن عيسى الرقاشي

ومنهم الواعظ الناصح، المنقى من العار الفاضح، كان يلاحظ الإكساب ولا ينشرح للانتحاب، الفضل بن عيسى الرقاشي.

• حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ثنا عمر بن أبي الحارث الهمداني ثنا محبوب بن عبد الله النميري النحوي ثنا عبيد الله بن أبي المغيرة القرشي. قال: كتب إلي الفضل بن عيسى أما بعد؛ فإن الدار التي أصبحنا فيها دار بالبلاء محفوفة، وبالفناء موصوفة، كل ما فيها الى زوال ونفاد، بيتا أهلها منها في رخاء وسرور، إذ صيرتهم فى وعثاء ووعور؛ أحوالها مختلفة، وطبقاتها منصرفة، يضربون ببلائها، ويمتحنون برخائها العيش فيها مذموم، والسرور فيها لا يدوم، وكيف يدوم عيش تغيره الآفات، وتنوبه الفجيعات، وتفجع فيها الرزايا، وتسوق أهلها المنايا. إنما هم بها أعراض مستهدفة، والحتوف لهم مستشرفة، ترميهم بسهامها، وتغشاهم بحمامها، ولا بد من الورود بمشارعه، والمعاينة لفظائعه، أمر سبق من الله في قضائه، وعزم عليه في إمضائه. فليس منه

<<  <  ج: ص:  >  >>