فأحسن النزع، فلما بلغ عمر أمره. قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا اعوانا للشيطان عليه.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبد الله بن عمر ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا يزيد بن الأصم. قال: إن رجلا في الجاهلية شرب فسكر فجعل يتناول القمر، فحلف لا يدعه حتى ينزله، فيثب الوثبة ويخر ويكدح وجهه، فلم يزل يفعل ذلك حتى خر فنام. فلما أصبح قال لأهله: ويحكم ما شأني؟ قالوا: كنت تحلف لتنزلن القمر فتثب فتخر فهذا الذى نقيت منه ما لقيت. قال: أرأيت شرابا حملني على أن أنزل القمر، لا والله لا أعود إليه أبدا.
• حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن سعيد الرقي ثنا أبو عمر هلال ثنا عمرو بن عثمان ثنا بعض أصحابنا عن سفيان بن عيينة. قال: كتب يزيد بن الأصم إلى الحسين بن علي حين خرج، أما بعد فإن أهل الكوفة قد أبوا إلا أن ينفضوك، وقل شيء نفض إلا قلق، وانى أعيذك بالله أن تكون كالمغتر بالبرق أو كالمسبق للسراب، واصبر إن وعد الله حق، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون.
أسند يزيد بن الأصم عن أبي هريرة، وعبد الله بن عباس، وعائشة، وميمونة، رضوان الله تعالى عليهم.
• حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا يزيد بن الأصم وغيره عن أبي هريرة رفعه إلى النبي ﷺ. قال:«يقول الله ﷿ عبدي عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني».
• حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة يرفعه إلى النبي ﷺ. قال:«إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». رواه الثوري عن جعفر بن برقان مثله.