• حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا محمد بن أحمد بن الوليد قال ثنا محمد بن السري قال ثنا محمد بن حميد قال ثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير الحضرمي عن عوف بن مالك الأشجعي. قال:«خرج رسول الله ﷺ فنظر في أفق السماء وقال: هذا أوان يرفع العلم، فقال له زياد بن لبيد الأنصاري: وكيف يرفع العلم وفينا كتاب الله نعلمه أبناءنا ونساءنا، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم ونساءهم؟ فقال النبي ﷺ:
ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء المدينة، أو ليس التوراة والانجيل فى يد هل الكتاب فما أغنى عنهم؟». قال: ابن حميد قال جبير بن نفير: فلقيت شداد ابن أوس فحدثته بهذا الحديث. فقال: وما حدثك بما يرفع العلم؟ قال قلت لا! قال بموت العلماء، وبدو ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعا». كذا رواه الوليد فقال جبير عن عوف. ورواه معاوية بن صالح عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء.
[ابن محيريز]
ومنهم الصابر للدين العزيز، المتواضع في نفسه عبد الله بن محيريز.
• حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلي ثنا الأوزاعي ثنا أسيد بن عبد الرحمن عن خالد بن دريك. قال: خرج ابن محيريز إلى بزاز يشتري منه ثوبا والبزاز لا يعرفه، قال وعنده رجل يعرفه، فقال بكم هذا الثوب؟ قال الرجل بكذا وكذا، فقال الرجل الذي يعرفه أحسن إلى ابن محيريز، فقال ابن محيريز: إنما جئت أشتري بمالي ولم أجئ أشتري بديني فقام ولم يشتر.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا رجاء بن أبي سلمة.
قال: نبئت أن ابن محيريز دخل على رجل من البزازين يشتري منه ثوبا، فقال له رجل أتعرف هذا؟ هذا ابن محيريز، فقام وقال: إنما جئنا نشترى