المكي قال ثنا عبد الله بن عمران العابدي قال ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة. قالت:«جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من أهلي، وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، فإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإني وإن أدخلت الجنة خشيت أن لا أراك.
فلم يرد عليه النبي ﷺ شيئا حتى نزل جبريل ﵇ بهذه الآية: ﴿ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا﴾. هذا حديث غريب من حديث منصور وإبراهيم تفرد به فضيل وعنه العابدي.
• حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم قال ثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال ثنا محمد بن سابق قال ثنا إبراهيم بن طهمان عن منصور عن إبراهيم عن مسروق وعن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة. أنها قالت: «كان رسول الله ﷺ إذا أتى بمريض، قال: اذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما». غريب من حديث إبراهيم لم يروه عنه إلا منصور ولم يجمعه عن أبي الضحى وإبراهيم عن مسروق إلا إبراهيم بن طهمان.
[عون بن عبد الله بن عتبة]
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهن الراكن إلى ذكر الله، والساكن إلى ضمان الله، المفارق للمثرين والكبراء، المرافق (١) للمساكين والفقراء، كان لمسير الأجل مبصرا، ولغرور الأمل محذرا، كان على نفسه نائحا، وإلى الحق رائحا، صاحب التشمير والعدة والأهبة، عون بن عبد الله بن عتبة.