للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثنا سهل بن شعيب النهمي (١) عن أبي علي الصيقل عن عبد الأعلى عن نوف.

قال: رأيت علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه خرج فنظر إلى النجوم، فقال: يا نوف أراقد أنت أم رامق؟ قلت: بل رامق يا أمير المؤمنين. فقال:

يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن والدعاء دثارا وشعارا، فرضوا الدنيا على منهاج المسيح . يا نوف: إن الله تعالى أوحى إلى موسى : أن مر بني إسرائيل أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأيد نقية فإني لا أستجيب لأحد منهم ولأحد من خلقي عنده مظلمة. يا نوف: لا تكونن شاعرا ولا عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا عشارا، فإن داود قام في ساعة من الليل فقال: إنها ساعة لا يدعو عبد إلا استجيب له فيها إلا أن يكون عريفا أو شرطيا أو جابيا أو عشارا أو صاحب عرطبة - وهي الطنبور أو صاحب كوبة - وهي الطبل.

• حدثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري ثنا أبو موسى ثنا أبو داود ثنا سهل بن شعيب النهمي قال: سمعت عبد الأعلى - وأثنى عليه معروفا - يحدث عن نوف.

قال: رأيت علي بن أبي طالب فذكر مثله.

• حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن مهدي ثنا قبيصة ثنا سفيان عن الأعمش عن الحكم عن نوف. قال: كانت النمل في زمان سليمان أمثال الذباب.

أسند نوف البكالي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعن ثوبان رضي الله تعالى عنهما.

• حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا هشام عن قتادة عن شهر بن حوشب. قال: أنى عبد الله بن عمرو نوفا فقال: حدث فإنا قد نهينا عن الحديث، فقال: ما كنت لأحدث وعندي رجل من أصحاب النبي من قريش فقال عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى


(١) في مغ: السهمى وسيأتى فيها أنه النهدى

<<  <  ج: ص:  >  >>