الله تعالى عنها: هكذا سمعت رسول الله ﷺ يقول. غريب من حديث كعب لم يروه عنه إلا عبد الله بن الحارث، ورواه خالد الحذاء عن الوليد عن أبي بشر عن عبد الله بن رباح عن كعب نحوه.
نوف البكالي
ومنهم المرغب في المحاسن والمعالي، نوف بن أبي فضالة البكالي.
كان للكتب قاريا. وإلى المحامد داعيا، وعن المحاذر ناهيا. وقيل إن التصوف:
الدعاء إلى الارتفاع، والإيماء إلى الارتداع.
• حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبى عمرو الشيبانى حدثني نوف البكالي. قال: كان عمرو البكالي: إذا افتتح موعظة قال ألا تحمدون ربكم، الذى حضر غيبتكم، وأخذ سهمكم وجعل وفادة القوم لكم. وذلك: أن موسى ﵇ وفد ببني إسرائيل فقال الله لهم إني قد جعلت لكم الأرض مسجدا حيث ما صليتم منها تقبلت صلاتكم إلا في ثلاث مواطن فإنه من صلى فيهن لم أقبل صلاته المقبرة، والحمام، والمرحاض. قالوا لا! إلا في كنيسة قال: وجعلت لكم التراب طهورا، إذا لم تجدوا الماء قالوا: لا! إلا بالماء. قال: وجعلت لكم حيث ما صلى الرجل وكان وحده تقبلت صلاته، قالوا: لا! إلا في جماعة.
• حدثنا أبى ثنا عبد الله ابن محمد بن عمران ثنا عمرو بن علي ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير عن نوف البكالي. قال: انطلق موسى ﵇ بوفادة بني إسرائيل فناجاه ربه فقال: إني أبسط لكم الأرض طهورا ومسجدا تصلون حيث أدركتكم الصلاة إلا في حمام أو مرحاض أو عند قبر، واجعل السكينة في قلوبكم وإني أنزل عليكم التوراة تقرءونها على ظهر ألسنتكم رجالكم ونساؤكم وصبيانكم.
قالوا: لا نصلي إلا في كنيسة، ولا نجعل السكينة في قلوبنا نجعل لها تابوتا نحمل فيه ولا نقرأ كتابنا إلا نظرا. قال الله تعالى ﴿(فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون