للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ فما هو؟ قلت له إنه لكبير في قلبي أن أنطق به لساني فإني سألت الله مرة وإذا رجل يحجزني فقال سل تعطه، فراعني ذلك وفزعت منه فزعا شديدا فقال لا بأس ولا روع. أنا أخوك الخضر. فقال إن أخي داود علمك اسم الله الأعظم والله يثبت به قلبك ويقوي به ضعفك ويؤنس به وحشتك ويؤمن به روعتك ويجدد به رغبتك ويعينك، إن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الرضا عن الله لباسا وحبه دثارا والأثرة شعارا فتفضل الله عليهم.

قال الشيخ : رأيت هذه الحكاية مروية عن محمد بن الفرحي عن عثمان بن عمار عن إبراهيم بن أدهم فأحببت أن لا أخلي الكتاب من ذكر داود .

أبو تراب النخشبي

• ومنهم أبو تراب النخشبي كان أحد أعلام المتوكلين وإمام المتجردين تأدب بحاتم الأصم وعلي الرازي المذبوح، له الرياضات المشهورة، والسياحات المذكورة، دخل أصبهان وسمع من عبد الله بن محمد بن زكريا ومحمد بن عبد الله ابن مصعب وصحبه جدي محمد بن يوسف بمكة وبالحجاز مدة مديدة، وكذلك صحبه أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل بالبادية.

• حدثنا أبو محمد بن حبان قال سمعت عبد الرزاق ابني يحكي عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الكسائي المقرى قال: كنت جالسا عند ابن أبي عاصم وعنده قوم فقال له رجل: أيها العاصي بلغنا أن ثلاثة نفر كانوا بالبادية يقلبون الرمل فقال أحدهم: اللهم إنك قادر على أن تطعمنا خبيصا على لون هذا الرمل فأذاهم بأعرابي بيده طبق فسلم عليهم ووضع بين أيديهم طبقا عليه خبيص حار فقال ابن أبي عاصم: قد كان ذاك. قال أبو عبد الله وكان الثلاثة عثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب [وأبو تراب] وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم وكان هو الذي دعا.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>