وجبت له الجنة، ومن لقي الله يشرك به شيئا وجبت له النار (١)».
خليد بن عبد الله العصري
ومنهم الذاكر الفكري، خليد بن عبد الله العصري. كان لمحبوبه ذاكرا، وإلى مشاهدته ساهرا (٢).
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال ثنا أبو العباس بن ماهان قال ثنا محمد بن داود الغفاري قال ثنا عفان قال ثنا عمر بن نبهان عن قتادة. قال سمعت خليدا العصري في مسجد الجامع يقول: ألا إن كل حبيب يحب أن يلقى حبيبه، ألا فأحبوا ربكم وسيروا إليه سيرا جميلا. رواه جعفر بن سليمان عن عمر مثله.
• حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا سفيان قال ثنا سيار قال ثنا جعفر بن عمر بن شهاب عن قتادة:
أن خليدا العصري جاء يوم الجمعة فأخذ بعضادتي الباب. فقال: يا إخوتاه هل منكم من أحد إلا يحب أن يلقى حبيبه، ألا فأحبوا ربكم الله وسيروا إليه سيرا جميلا.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا همام عن قتادة عن خالد بن عبد الله العصري. قال:
المؤمن لا تلقاه إلا فى ثلاث خلال؛ في مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر دنيا لا بأس بها.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال ثنا محمد ابن عبيد بن حساب قال ثنا جعفر بن سليمان قال ثنا ثابت البناني عن خليد العصري: أنه كان يأمر ببيته فيقم ثم يأمر بوسادتين ثم يغلق بابه ثم يقعد على فراشه فيقول: مرحبا بملائكة ربي أما والله لأشهدنكم اليوم خيرا خدوا باسم الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، عامة يومه. رواه سيار عن جعفر مثله. قال: وزاد -: ولا يزال كذلك حتى تغلبه عينه أو يخرج إلى الصلاة.
(١) فى ز: دخل الجنة، دخل النار. (٢) فى ج والمختصر: سائرا.