فأما السيد المحبب، والحكيم المقرب الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما.
فله في معاني المتصوفة الكلام المشرق المرتب، والمقام المؤنق المهذب.
وقيل: إن التصوف تنوير البيان، وتطهير الأركان.
• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا مبارك بن فضالة ثنا الحسن حدثني أبو بكرة. قال: كان النبي ﷺ يصلي بنا فيجئ الحسن وهو ساجد، صلى صغير، حتى يصير على ظهره - أو رقبته - فيرفعه رفعا رفيقا. فلما صلى صلاته قالوا يا رسول الله إنك لتصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد. فقال:«إن هذا ريحانتي، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» رواه عن الحسن يونس بن عبيد ومنصور بن زاذان وعلي بن زيد وأشعث وإسرائيل أبو موسى.
• حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت البراء يقول: رأيت النبي ﷺ واضعا الحسن على عاتقه فقال: «من أحبني فليحبه» رواه أشعث بن سوار وفضيل بن مرزوق عن عدي مثله.
• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا هشام ابن سعد حدثني نعيم قال قال لي أبو هريرة: ما رأيت الحسن قط إلا قاضت عيناي دموعا، وذلك أنه أتى يوما يشتد حتى قعد في حجر رسول الله ﷺ فجعل يقول بيديه هكذا في لحية رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه ويقول:«اللهم إنى أحبه فأحبه» يقولها ثلاث مرات.