رامته». غريب من حديث الحسن تفرد به الربيع، والربيع هذا هو عندي الربيع بن صبيح لا الربيع بن برة وإن توهمه بعض الرواة الربيع بن برة.
عوسجة العقيلي
ومنهم عوسجة العقيلي، كان مشاهدا مكابدا، يحث على المشاهدة والتولي، ويدعو إلى الوحدة والتخلي.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا الفضل بن حرب وعثمان بن يمان الحداني - يزيد أحدهما على صاحبه - عن عبد الرحمن بن بديل العقيلي عن عوسجة العقيلي قال: أوحى الله ﵎ إلى عيسى بن مريم ﵇؛ يا عيسى ابن مريم أنزلنى من نفسك كهمك، واجعلنى ذخرا لك في معادك، تقرب إلي بالنوافل أدنك، وتوكل علي أكفك، ولا تول غيري فأخذلك، واصبر على البلاء، وارض بالقضاء، وكن كمسرتى فيك فإن مسرتى فيك أن أطاع فلا أعصى، وكن مني قريبا، وأحي لي ذكرا بلسانك، ولتكن مودتي في صدرك تيقظ من ساعات الغفلة، وأحكم لي لطف الفطنة، وكن لي راغبا وراهبا، وأمت قلبك بالخشية لي، وراع الليل لتجزى مسرتي، واظمأ لي من نهارك ليوم الري عندي، امش في الخيرات جهدك، ولتعرف بالخير حيث ما توجهت، واحكم لي في عبادي بنصيحتي، وقم في الخلائق بعدلي، فقد أنزلت عليك شفاء من وساوس الصدور، ومن مرض الشيطان، وجلاء الأبصار، ومن عشا (١) الكلال، ولانك كأنك فلس معبور، وأنت حي تتنفس، يا عيسى ابن مريم حقا أقول لك ما آمنت بي خليقة إلا خشعت لي، ولا خشعت إلا رجت ثوابي وأشهدك أنها آمنة من عقابي، ما لم تبدل أو تغير سنتي. يا عيسى ابن مريم ابن البكر البتول ابك على نفسك أيام الحياة بكاء مودع الاهل، وخلى الدنيا وترك اللذات