يعقوب بن إبراهيم ح. وحدثنا عمر بن محمد بن السري ثنا عبد الله بن أبي داود قالا: ثنا عمر بن شبة حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على ابن أبي طالب. قال: حدثني يزيد بن عمر بن مورق قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فتقدمت إليه فقال لي: ممن أنت؟ قلت من قريش، قال من أي قريش؟ قلت من بني هاشم، قال من أي بني هاشم؟ قال فسكت فقال من أي بني هاشم؟ قلت مولى علي. قال: من علي؟ فسكت، قال فوضع يده على صدري وقال: وأنا والله مولى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا النبي ﷺ يقول «من كنت مولاه فعلي مولاه» ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال مائة أو مائتي درهم، قال أعطه خمسين دينارا. وقال ابن أبي داود ستين دينارا لولايته علي بن أبي طالب.
ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. غريب من حديث عمر تفرد به عمر بن شبة عن عيسى.
كعب الأحبار
قال الشيخ ﵀:
ومنهم الحبر صاحب الكتب والأسفار، المثير للمكتوم والأسرار والمشير إلى المشاهد والآثار، أبو إسحاق كعب بن ماتع الأحبار.
وقيل: إن التصوف مفارقة الأشرار، ومصادقة الأخيار.
• حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب. قال قال:
المؤمن الزاهد والمملوك الصالح آمنان من الحساب، وطوبى لهم كيف يحفظهم الله في ديارهم، إن الله إذا أحب عبده المؤمن روى عنه الدنيا ليرفعه درجات في الجنة، وإذا أبغض عبده الكافر بسط له في الدنيا حتى يسفله دركات في النار. قال: كعب: ويقول الله لعباده الصابرين الراضين بالفقر: أبشروا ولا تحزنوا