للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فإن الدنيا لو وزنت عند الله جناح بعوضة مما لكم عندي ما أعطيتهم منها شيئا.

وقال كعب: إذا اشتكى إلى الله عباده الفقراء الحاجة قيل لهم أبشروا ولا تحزنوا] (١) فإنكم سادة الأغنياء، والسابقون إلى الجنة يوم القيامة. قال: كعب:

وكانت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالفقر والبلاء أشد فرحا منهم بالرخاء وكان البلاء عليهم مضعفا، حتى أن كان أحدهم ليقتله القمل، فإذا رأى رخاء ظن أنه قد أصاب ذنبا. وقال كعب: من تضعضع لصاحب الدنيا والمال تضعضع دينه، والتمس الفضل عند غير المفضل، ولم يصب من الدنيا إلا ما كتب الله له. وإن الله تعالى يبغض كل جماع للمال، مناع للخير مستكبر، ويبغض كل حبر سمين. وقال كعب: قال موسى تلبسون ثياب الرهبان وقلوبكم قلوب الجيارين (٢)، والذئاب الضواري، فإن أحببتم أن تبلغوا ملكوت السماء فأميتوا قلوبكم لله.

• حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو هلال ثنا عبد الله بن بريدة. قال: قال كعب: ما كرم عبد على الله إلا زاد البلاء عليه شدة، وما أعطى رجل صدقة ماله فنقصت من ماله، ولا حبسها فزادت في ماله، ولا سرق سارق إلا حسبت من رزقه.

• حدثنا حبيب بن الحسن أبو القاسم ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا أبو هلال عن حفص بن دينار عن عبد الله بن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب. قال: يا كعب حدثنا عن الموت، قال يا أمير المؤمنين غصن كثير الشوك يدخل في جوف الرجل فتأخذ كل شوكة بعرق يجذبه رجل شديد الجذب، فأخذ ما أخذ، وأبقى ما أبقى.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبان بن مخلد ثنا محمد بن عمرو زنيج ثنا الحكم بن بشير ثنا عمر بن قيس عن الحكم عن أبي خالد. قال: قال كعب:

من عرف الله بقلبه، وحمد الله بلسانه، لم يفن من فيه حتى ينزل الله الزيادة وذلك لأن الله أسرع بالخير، وأولى بالفضل.


(١) لم ترد فى مغ
(٢) فى مغ: قلوب الخنازير

<<  <  ج: ص:  >  >>