الدنيا؟ قال: لأن الله تعالى جعل الدنيا خزانة أرزاقهم، فمدوا أعينهم إليها.
قال: الحبيب يسبق الاغتفار قبل الاعتذار. وقال: من يسكن قلبك عليه فلا تفش سرك إليه. وسئل: من دون الناس غما؟ قال أسوؤهم خلقا. قيل: وما علامة سوء الخلق؟ قال: كثرة الخلاف. وقال: صدور الأحرار قبور الأسرار. وسئل يوما أفيم يجد العبد الخلاص؟ قال: الخلاص في الإخلاص، فإذا أخلص تخلص. قيل: فما علامة الإخلاص؟ قال: إذا لم يكن في عملك محبة حمد المخلوقين ولا مخافة ذمهم فأنت مخلص إن شاء الله.
• أسند الحديث
• حدثنا عثمان بن محمد ثنا أبو الحسين الصوفي محمد بن عبد الله الرازي - بدمشق - حدثني أبو يعقوب يوسف بن الحسين الصوفي الرازي ثنا أحمد بن حنبل ثنا مروان بن معاوية ثنا هلال بن سعيد أبو المعلى عن أنس بن مالك قال:«أهدي إلى النبي ﷺ طوائر ثلاث فأكل طيرا واستخبأ خادمه طيرين فردهما عليه من الغد، فقال النبي ﷺ: ألم أنهك أن ترفع شيئا لغد؟ إن الله يأتي برزق كل غد». قال يوسف: كنت أتيت أبا عبد الله في أيام المتوكل فسألني عن بلدي وقال: ما حاجتك، وفي أي شيء جئت إلي؟ فقلت: لتحدثني. فقال:
أما بلغك أني قد أمسكت عن الحديث؟ فقلت بلى ولكن حدثني بشيء أذكرك به، وأترحم عليك. فحدثني بهذا الحديث، ثم قال: هذا من بايتك يا صوفي.
تسألني عن شيوخ الري، فقال: إيش خبر أبي زرعة حفظه الله؟ فقلت:
يخير. فقال: خمسة أدعو الله لهم في دبر كل صلاة: أبواي، والشافعي، وأبو زرعة، وآخر ذهب عني اسمه.
قال الشيخ: وحدث بهذا الحديث عن يوسف بن الحسين شيخنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم - فيما أملاه - ثنا يوسف بن الحسين الرازي الصوفي ثنا أحمد بن حنبل بإسناده مثله، ولم يذكر الكلام.
• حدثنا أبو محمد بن حيان - إملاء - ثنا أحمد بن عصام الرازي حدثني يوسف بن الحسين ثنا عامر بن سيار ثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: من اشترى ما لا يحتاج إليه أوشك أن يبيع ما يحتاج إليه.