• حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال:
حدثني الحسين بن يحيى بن كثير العنبري عن خزيمة بن محمد العابد قال: مر نبي من الأنبياء برجل قد نبذه أهله من البلاء، فقال: يا رب هذا عبدك لو نقلته من حاله. فأوحى الله تعالى إليه: أن سله أيحب أن أنقله؟ قال: يا هذا ما تحب أن ينقلك من حالك هذه إلى غيرها؟ فقال الرجل: أتخير على الله؟ ذلك إليه.
قادم الديلمي
ومنهم قادم الديلمي. صحب الفضيل بن عياض وأقرانه، سلك مسلكه في الخضوع والخشوع.
• حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين حدثني قادم الديلمي العابد قال قلت للفضيل بن عياض: من الراضي عن الله؟ قال: الذي لا يحب أن يكون على غير منزلته التي جعل فيها.
• حدثنا أبو بكر الآجري ثنا عبد الله بن محمد ثنا إبراهيم بن الجنيد حدثني أحمد بن همام ثنا محمد بن الحسين حدثني قادم الديلمي قال: حدثني عابد قدم علينا بخارى يكنى أبا الحسن، قال قال لي راهب يوما: بحق ما انقطعت أوصال العاملين المريدين لله على قدر معرفتهم بنكاله، وبحق ما خف عليهم الدءوب والكلال على ما أملوا من الدخول في مهيمنته، والرجاء لبلوغ رضوانه.
قال قلت: عظني. قال: المواعظ فينا وفيكم مجتمعة وإن اتعظنا. قال: قلت:
وكيف ذاك؟ قال: ضعف الأبدان بعد القوة، ووهن الأركان بعد الشدة. قال قلت: وما هذا مما سألتك؟ قال: فبكى ثم قال: انتقال الحالات لممر الساعات، فعند ذلك فناء الآجال، ومنقطع الأعمال.
[أحمد بن الغمر]
ومنهم أحمد بن الغمر، المحفوظ من اللهو والزمر، المؤيد بالثبات والصبر.