للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بن محمد بن عبيد ثنا أبو الحسن البصري ثنا أبو عروة - وكان جارا لعبد الله بن ثعلبة-. قال: بكى عبد الله حتى انتجق (١) خداه من الدموع، وكان يقول:

لكل أناس مقبر بفنائهم … فهم ينقصون والقبور تزيد

فهم جيرة الأحياء أما مزارهم … فدان وأما الملتقى فبعيد.

• حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن إدريس ثنا محمد بن علي الهاشمي. قال: قال عبد الله بن ثعلبة (٢): إذا أمسيت فالله يحفظك بأحراسه، فإذا أصبحت غدوت على معاصيه خلافا له، فإذا أمسيت أعاد أحراسه إليك لا يمنعه ما كان منك.

• حدثنا محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن عبيد قال بلغني عن حامد بن عمر البكراوي قال: سمعت عبد الله بن ثعلبة يقول لسفيان ابن عيينة: يا أبا محمد وا حزناه على الحزن، فقال سفيان هل حزنت قط لعلم الله فيك؟ فقال عبد الله آه تركتني لا أفرح أبدا.

• حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن إدريس ثنا عبد الصمد بن محمد عن أبيه. قال: قال عبد الله بن ثعلبة: إلهي من كرمك كأنك تطاع ولا تعصى، ومن ذلك أنك تعصى فكأنك لا ترى، وأي زمن لم تعصك فيه سكان أرضك، وكنت والله بالخير عليهم عوادا.

• حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو بكر حدثني علي بن محمد ثنا يوسف بن أبي عبد الله. قال: سمعت عبد الله بن ثعلبة الحنفي يقول: تضحك ولعل أكفانك قد خرجت من عند القصار!!.

[المغيرة بن حبيب]

ومنهم المسارع اللبيب، المغيرة بن حبيب، فارق الشهوات، وعانق القربات.


(١) كذا فى الاصل وهو لفظ محرف وليس فى اللغة: نجق، والمراد ان دموعه اثرت فى خديه
(٢) فى الاصل: من تعلمه الله يحفظك الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>