أنصرف إليكم، فدخل ليستريح ساعة فجاء ابنه عبد الملك فسأل عنه فقالوا دخل، فاستأذن عليه فأذن له، فلما دخل قال: يا أمير المؤمنين ما أدخلك؟ قال أردت أن أستريح ساعة، قال: أو أمنت الموت أن يأتيك ورعيتك على بابك ينتظرونك وأنت محتجب عنهم؟ فقام عمر من ساعته، وخرج إلى الناس.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن فراس أبو هريرة حدثني محمد بن مالك العبدي. قال: لما مات عبد الملك بن عمر عزاه الناس عنه، فعزاه أعرابي من بنى كلاب فقال:
تعز أمير المؤمنين فإنه … لما قد ترى يغذى الصغير ويولد
هل ابنك إلا من سلالة آدم … لكل على حوض المنية مورد
قال فما وقعت منه تعزية أحد ما وقعت منه تعزية الأعرابي.
أسند أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس عن عدة من الصحابة وكبار التابعين رضي الله تعالى عنهم أجمعين
منهم أنس بن مالك وسمع منه، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعمر بن أبي سلمة المخزومي، والسائب بن يزيد، ويوسف بن عبد الله بن سلام، وخولة بنت حكيم الأنصارية.
وروى عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعروة بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبي بردة بن أبي موسى، وإبراهيم بن عبد الله بن قارط والربيع بن سبرة الجهني، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وغيرهم من أبناء الصحابة والتابعين. جمعنا ما انتهى إلينا من مسانيده ورواياته في غير هذا الكتاب فمن ذلك.
• ما حدثناه سليمان بن أحمد ثنا عبيد الله بن محمد العمري ثنا الزبير بن بكار ثنا يحيى بن أبي فتيلة (١) ثنا عبد الخالق بن أبى حازم
(١) كذا. وفى مغ ابن أبى قتيبة فى المكانين. ولم نجدهما فى الخلاصة