عن أبي زمعة البلوي. ورواه ابن جريج عن يزيد بن يزيد عن مكحول عن أبي هريرة ﵃.
[يزيد بن مرثد]
ومنهم البكاء الموجد، يزيد بن مرثد.
• حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح.
وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا محمد بن مهران قالا: ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. قال: قلت ليزيد بن مرثد:
ما لى أرى عينك لا تجف؟ قال وما مسألتك عنه؟! قلت عسى الله أن ينفعني به، قال يا أخي إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لكنت حريا أن لا تجف لي عين. قال:
فقلت له فهكذا أنت في خلواتك؟ قال وما مسألتك عنه! قلت عسى الله أن ينفعني به، فقال والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي فيحول بيني وبين ما أريد، وإنه ليوضع الطعام بين يدي فيعرض لي فيحول بيني وبين أكله حتى تبكي امرأتي ويبكي صبياننا، ما يدرون ما أبكانا. ولربما أضجر ذلك امرأتي فتقول يا ويحها ما خصصت به من طول الحزن معك فى الحياة الدنيا ما تقر لي معك عين.
• حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن موسى بن اسحاق ثنا أبى ثنا محمد ابن إدريس ثنا سليمان بن شرحبيل ثنا حاتم بن شفي أبي فروة الهمداني. قال سمعت يزيد بن مرثد يقول: كان بكاء بني إسرائيل يقول: اللهم لا تؤدبني بعقوبتك، ولا تمكر بي في حيلتك، ولا تؤاخذني بتقصيري عن رضاك، عظيم خطيئتي فاغفر لي، ويسير عملي فتقبل، كما شئت تكن مسألتك، وإذا عزمت تمضي عزمك، فلا الذي أحسن استغنى عنك ولا عن عونك، ولا الذي أساء غلبك، ولا الذي استبد بشيء يخرج به من قدرتك، فكيف لي بالنجاة؟ ولا توجد إلا من قبلك، إله الأنبياء، وولي الأتقياء، وبديع مرتبة