فأبلوها، ركبوها فانضوها، سفكوا فيها دماءهم، واستحلوا فيها محارمهم، وقطعوا فيها أرحامهم.
• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن مسعر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن مسروق، قال: ما من شيء خير للمؤمنين من لحد، قد استراح من هموم الدنيا، وأمن من عذاب الله.
• حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سالم (١) ثنا هناد بن السري ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مسلم - أو غيره - عن مسروق قال: إني أحسن ما أكون ظنا حين يقول لي الخادم ليس في البيت قفيز ولا درهم. رواه الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق.
• حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الصائغ ثنا أبو العباس السراج (٢):
المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذكر ذنوبه ويستغفر منها.
• حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن عبد الله الأسدي ثنا سفيان عن أبي وائل عن مسروق قال: ما امتلأ بيت خيره إلا امتلأ عبرة.
• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن عقبة قال: سمعت الأصمعى يقول: كان مسروق يتمثل:
ويكفيك مما أغلق الباب دونه … وأرخى عليه الستر ملح وجردق
وماء فرات بارد ثم تغتدي … تعارض أصحاب الثريد الملبق (٣)
تجشأ إذا ما هم تجشوا كأنما … غذيت بألوان الطعام المفتق.
أسند مسروق من المسانيد ما لا يعد كثرة.
[فمن غرائب حديثه]
• ما حدثناه عبد الله بن جعفر قال: ثنا يونس بن حبيب قال: ثنا داود قال: ثنا قيس بن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله يرفعه إلى النبي ﷺ. قال: «إن الخبيث لا يكفر السيئ ولكن الطيب يكفر السيئ».
(١) سيأتى فى ص ١٠٦ أنه ابن مسلم.
(٢) بياض فى الأصل
(٣) فى الأصل الملتق وأحسبه خطأ. وفى القاموس الثريد الملبق الملين بالدسم والطعام المفتق الكثير الخصب.