• سمعت أبا جعفر الخياط الأصبهاني يقول: صحبته سنين فكان يزداد على الأيام ارتفاعا وفي نفسه اتضاعا. وسمعته يقول: روعة عند انتباه من غفلة وانقطاع عن حظ النفس وارتعاد من خوف القطيعة أعود على المريد من عبادة الثقلين. وكان يقول: إذا سألت الله التوفيق فابتدئ بالعمل. وكان يقول: وجود العطاء من الحق شهود الحق بالحق، لأن الحق دليل على كل شيء ولا يكون شيء دونه دليلا عليه.
• سمعت محمد بن موسى يقول سمعت أبا الحسن القزويني يقول سمعت أبا بكر الكتاني يقول: إذا صح الافتقار إلى الله صحت العناية، لأنهما حالان لا يتم أحدهما إلا بصاحبه.
• سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت أحمد بن علي بن جعفر يقول سمعت الكتانى يقول: الشهوة زمام الشيطان من أخذ بزمامه كان عبده. وسئل عن المتقي فقال: من اتقى ما لهج به العوام من متابعة الشهوات وركوب المخالفات، ولزوم باب الموافقة، وأنس براحة اليقين، واستند إلى ركن التوكل، أتته الفوائد في كل أحواله غير غافل عنها.
• سمعت عبد الرحمن بن أحمد الصائغ الأصبهاني بمكة يقول سمعت الكتاني يقول: عيش الغافلين فى حلم الله عنهم، وعيش الذاكرين في رحمته، وعيش العارفين في ألطافه، وعيش الصادقين في قربه. وكان يقول: حقائق الحق إذا تجلت لسر أزالت الظنون والأماني، لأن الحق إذا استولى على سر قهره ولا يبقى للغبر معه أثر. وكان يقول: العلم بالله أعلى وأولى من العبادة له.
[ابن فاتك]
ومنهم أبو عبد الله بن فاتك. من المراقبين.
لزم الثغور ملتزما للشهود والحضور.
سئل عن المراقبة فقال: إذا كنت فاعلا فانظر نظر الله إليك، وإذا كنت قائلا فانظر سمع الله إليك، وإذا كنت ساكتا فانظر علم الله فيك قال الله تعالى: ﴿(إنني معكما أسمع وأرى)﴾ وقال