ومنهم المشاهد المبصار، المجاهد المحضار، أبو عبد الله مسلم بن يسار.
وقيل: إن التصوف التمتع بالحضور، والتتبع للخطور.
• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا علي بن إسحاق قال ثنا الحسين بن الحسن قال ثنا عبد الله بن المبارك قال ثنا جعفر بن حيان. قال: ذكر لمسلم بن يسار:
قلة التفاته في صلاته، فقال: وما يدريكم أين قلبي؟.
• حدثنا أحمد بن جعفر ابن حمدان قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني حوثرة بن أشرف قال ثنا حماد ابن سلمة عن حبيب بن الشهيد: أن مسلم بن يسار: كان قائما يصلي فوقع حريق إلى جنبه فما شعر به حتى طفئت النار.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا معتمر. قال: سمعت كهمسا يحدث عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه: أنه كان يصلي ذات يوم فدخل رجل من أهل الشام ففزعوا واجتمع له أهل الدار فلما انصرفوا قالت له أم عبد الله: دخل هذا الشامي ففزع أهل الدار فلم تنصرف إليهم - أو كما قالت - قال: ما شعرت قال معتمر: وبلغني أن مسلما كان يقول لأهله: إذا كانت لكم حاجة فتكلموا وأنا أصلي.
• حدثنا محمد بن علي قال ثنا محمد بن الحسن قال ثنا محمد بن أبي السري قال ثنا معتمر قال ثنا كهمس عن عبد الله ابن مسلم بن يسار عن أبيه قال: ما رأيته يصلي قط إلا ظننت أنه مريض.
• حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني هارون ابن معروف قال ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته في بيته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم.
• حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قال ثنا (بياض) عون بن موسى. قال: سقط حائط المسجد ومسلم بن يسار قائم يصلي فما علم به.