للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله الحضرمي قال ثنا عبد الرحمن بن سلام قال ثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن عطية: أنه سمع ربيعة الجرشي (١)

يقول: «أتي نبي الله فقيل له لتنم عيناك ولتسمع أذناك وليعقل قلبك، فنامت عيناي وسمعت أذناي وعقل قلبي. فقيل: إن سيدا بنى دارا ووضع مأدبة وأرسل داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يطعم من المأدبة وسخط عليه السيد؛ فالله السيد ومحمد الداعي والدار الإسلام والمأدبة الجنة».

حديث غريب من حديث أيوب وأبي قلابة لم نكتبه إلا من حديث ريحان ابن سعيد عن عباد بن منصور عنه.

• حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي قال ثنا أبو مسلم الكشي قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان. قال: قال رسول الله :

«إن لله تعالى زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتى سيبلغ ما زوى لي منها، وأعطيت كنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي ﷿ لأمتي أن لا يهلكهم بسنة عامة ولا يسلط عليهم عدوا من سواهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي ﷿ قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يسبي بعضا ويملك بعضا وحتى يكون بعضهم يفني بعضا. وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتى الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبيهم وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم - أو خالفهم - حتى يأتي أمر الله». هذا حديث ثابت من حديث أيوب عن أبي قلابة. فيه ألفاظ تفرد بها عن النبي من بين الصحابة ثوبان ولم يسقها عن ثوبان هذا السياق إلا أبو أسماء الرحبي ولا عنه إلا أبو قلابة.


(١) فى ج: الحرسى وفى المختصر والخلاصة الجرسى بالجيم والسين مهملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>