للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية موافقة للسنة. وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل العمل من الإيمان والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها، ويصدقه العمل فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي ﴿لا انفصام لها﴾، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الأخرة من الخاسرين.

قال الشيخ : الأوزاعي يكثر كلامه ومواعظه ورسائله، وهو أحد أئمة الدين وأعلام الإسلام (١) اقتصرنا من أخباره على ما ذكرنا،

[ومن مسانيد حديثه ما]

• حدثناه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد ابن يوسف بن الطباع ثنا محمد بن كثير المصيصي ح. وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ح. وحدثنا محمد بن معمر ومحمد بن علي بن حبيش وأحمد ابن السندي في جماعة قالوا ثنا أبو شعيب الحراني قالا ثنا يحيى بن عبد الله الحراني (٢) قالا ثنا الأوزاعي ثنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر حدثني سعيد بن المسيب عن ابن عباس عن النبي .

قال: «مثل الراجع في صدقته كالكلب يأكل ثم يقيء فيرجع في قيئه فيأكله».

صحيح من عيون حديث الأوزاعي حدث عنه يحيى بن أبي كثير وعبد الله ابن المبارك والمتقدمون من أصحابه كهقل وبقية والوليد وغيرهم، فأما حديث يحيى عنه

• فحدثناه سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر الرقي ثنا أبو معمر المقعد ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن محمد بن علي أن سعيد بن المسيب حدثه أن عبد الله بن عباس حدثه أن النبي قال: «إن الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه» ورواه حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي: مثله. ويحيى بن أبي كثير من التابعين أدرك غير واحد من الصحابة أحد من يدور عليه علم الآثار ارتفع الأوزاعى


(١) فى مغ: واعلام المسلمين
(٢) يحيى - الحرانى زيادة فى ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>