للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذل دينه، والدين لا يذل، ومن سمن نفسه هزل دينه، ومن سمن دينه سمن له دينه وسمنت له نفسه».

• حدثنا أبي ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يزيد ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا محمد بن عبد الله ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا محمد بن الفضل بن عطية عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن. قال: قال رسول الله :

«يقول الله تعالى إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكرى، فإذا جعلت نعيمه ولذته في ذكري عشقني وعشقته، فإذا عشقني وعشقته رفعت الحجاب فيما بيني وبينه، وصرت معالما بين عينيه، لا يسهو إذا سهى الناس. أولئك كلامهم كلام الأنبياء، أولئك الأبطال حقا، أولئك الذين إذا أردت بأهل الأرض عقوبة وعذابا ذكرتهم فصرفت ذلك عنهم» كذا رواه عبد الواحد عن الحسن مرسلا. وهذا الحديث خارج من جملة الأحاديث المراسيل المقبولة عن الحسن لمكان محمد بن الفضل، وعبد الواحد وما يرجعان إليه من الضعف.

صالح بن بشير المري

ومنهم القارئ الدري، والواعظ التقي، أبو بشر صالح بن بشير المري.

صاحب قراءة وشجن، ومخافة وحزن، يحرك الأخبار، ويفرك الأشرار.

• حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا خالد ابن خداش ثنا صالح المري. قال: يا عجبا لقوم أمروا بالزاد، وأذنوا بالرحيل، وحبس أولهم على آخرهم، وهم يلعبون.

• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثني عبد الله بن عبد الوهاب عن محمد ابن زكريا ثنا الحسن بن حسان. قال: كنا يوما عند صالح المري وهو يتكلم ويعظ، فقال الرجل حدث بين يديه: اقرأ يا بني فقرأ الرجل ﴿(وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)

<<  <  ج: ص:  >  >>