أبو نعيم ثنا عبد السلام بن حرب قالا: ثنا عطاء بن السائب عن أبي البختري.
قال: أخبر رجل عبد الله بن مسعود أن قوما يجلسون في المسجد بعد المغرب فيهم رجل يقول: كبروا الله كذا وكذا، سبحوا الله كذا وكذا، واحمدوا الله كذا وكذا. قال عبد الله: فيقولون؟ قال نعم! قال: فإذا رأيتهم فعلوا ذلك فأتني فاخبرنى بمجلسهم، فأتاهم وعليه برنس له، فجلس فلما سمع ما يقولون قام - وكان رجلا حديدا - فقال: أنا عبد الله بن مسعود، والله الذي لا إله غيره لقد جئتم ببدعة ظلما، ولقد فصلتم أصحاب محمد ﷺ علما، فقال معضد: والله ما جئنا ببدعة ظلما، ولا فضلنا أصحاب محمد علما. فقال عمرو ابن عتبة: يا أبا عبد الرحمن نستغفر الله! قال عليكم بالطريق فالزموه، فو الله لئن فعلتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن أخذتم يمينا وشمالا لتضلن ضلالا بعيدا.
رواه زائدة وجعفر بن سليمان عن عطاء، ورواه قيس بن أبي حازم وأبو الزعراء عن عبد الله بن مسعود فسمى أبو الزعراء الرجل الذي أتاه فقال: جاء المسيب بن نجبة إلى عبد الله.
• حدثناه سليمان قال ثنا علي قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال: جاء المسيب بن نجبة إلى عبد الله فقال: إني تركت قوما في المسجد، فذكر نحوه.
• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام ابن حرب عن عطاء بن السائب عن أبي البختري. قال: أصاب سلمان جارية، فقال لها بالفارسية صل، قالت لا! قال: فاسجدي واحدة، قالت لا! قيل يا أبا عبد الله وما تغني عنها سجدة؟ قال إنها لو صلت صلت، وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له.
روى أبو البختري عن علي، وأبي ذر، وسلمان. وسمع من ابن عمر، وأبي سعيد، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم، واختلف في سماعه من علي.
• حدثنا أبو بكر الطلحي قال ثنا أبو حصين الوادعي قال ثنا يحيى الحماني قال ثنا عبد السلام عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي.
قال: «بعثني النبي ﷺ إلى اليمن، فقلت يا رسول الله تبعثني